الهوية العربية وإرثها الثقافي يتصدران فعاليات «أيام السرد العربي» في الرياض

الهوية العربية وإرثها الثقافي يتصدران فعاليات «أيام السرد العربي» في الرياض

شهدت الرياض انطلاق فعاليات «أيام السرد العربي»، وهو الحدث الثقافي الذي جمع نخبة من الأدباء والمفكرين والباحثين من مختلف الدول العربية، بهدف إعادة تسليط الضوء على الهوية العربية وتعزيز حضورها في المشهد الإبداعي المعاصر. وقد شكّل الملتقى مساحة مفتوحة للحوار حول السرد العربي، تطوره، ودوره في التعبير عن قضايا الإنسان العربي وتجاربه المتنوعة.

تضمّنت الفعاليات جلسات نقاشية تناولت مفهوم الهوية من زوايا متعددة، بدءًا من التراث الشعبي وما يحمله من قصص وحكايات، وصولًا إلى الأدب الحديث وكيفية تفاعله مع التحولات الاجتماعية والسياسية في العالم العربي. كما تمت مناقشة تأثير التكنولوجيا وتغيّر أنماط القراءة على مستقبل السرد العربي، وضرورة ابتكار طرق جديدة للحفاظ على الإرث الثقافي في ظل هذا التطور السريع.

وشهد الحدث مشاركة واسعة من كُتّاب شباب ورواد في عالم الرواية والقصة القصيرة، الذين استعرضوا تجاربهم وتحدياتهم في الكتابة، بالإضافة إلى تبادل الرؤى حول كيفية بناء سرد عربي معاصر يحافظ على أصالته ويخاطب العالم بروح جديدة.

كما شارك باحثون في عرض دراسات تتناول ارتباط الهوية العربية بالفنون والحكايات القديمة، مؤكدين أن السرد كان ولا يزال أداة جوهرية لحفظ الذاكرة الجماعية ونقل الثقافة بين الأجيال. وبرزت في النقاشات أهمية تعزيز المحتوى السردي وإعادة إحيائه من خلال منصات رقمية وبرامج ثقافية تستهدف الشباب.

ويأتي هذا الحدث ليؤكد الدور الحيوي الذي تلعبه المملكة في دعم الحراك الأدبي العربي وتعزيز التواصل الثقافي، من خلال منصات تجمع الأصوات المختلفة وتُسهم في صياغة مشهد إبداعي أكثر تنوعًا وثراءً.