أظهرت بيانات حديثة استمرار المملكة في تعزيز حضورها الإنساني والتنموي على الساحة الدولية، بعد أن تجاوزت قيمة المساعدات التي قدمتها للدول المحتاجة 142 مليار دولار شملت 173 دولة حول العالم. ويعكس هذا الرقم الضخم التزام المملكة المتواصل بدعم الاستقرار الإقليمي والدولي، وتعزيز التنمية المستدامة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية للعديد من الشعوب في آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
وتتنوّع المساعدات المقدمة لتشمل برامج الإغاثة، ودعم الأمن الغذائي، والمشروعات الصحية والتعليمية، والبنى التحتية، إضافة إلى جهود مواجهة الكوارث الطبيعية والأزمات الطارئة. ويعد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أحد أبرز الأذرع التنفيذية التي تقود هذه المبادرات، من خلال مشروعات متعددة تهدف إلى تخفيف المعاناة وتحسين جودة الحياة في المجتمعات المتضررة.
كما تؤكد المملكة من خلال هذه الجهود دورها الفاعل في منظومة العمل الإنساني العالمي، وحرصها على تعزيز مبادئ التعاون الدولي، ودعم الدول الأكثر احتياجًا دون تمييز، بما يتوافق مع رؤيتها في بناء عالم أكثر استقرارًا وازدهارًا.
وتُعد هذه المساعدات انعكاسًا لرؤية المملكة التي تضع العمل الإنساني ضمن أولوياتها، وتستمر في التوسع نحو شراكات تنموية تُسهم في دعم المجتمعات الهشّة، وتعزيز الأمن الإنساني على مستوى العالم.
