قدّمت المملكة حضورًا ثقافيًا لافتًا في معرض “Made Here” في كوستاريكا، حيث شاركت بجناح غني يعكس أصالة التراث السعودي وتنوع الحرف اليدوية التقليدية التي تشكّل جزءًا مهمًا من الهوية الوطنية. وجاءت هذه المشاركة ضمن جهود المملكة لتعزيز حضورها الثقافي عالميًا والتعريف بالإرث الفني والحرفي الذي يحمله المجتمع السعودي عبر الأجيال.
واشتمل الجناح السعودي على عروض حيّة للحرفيين، قدّموا خلالها مهاراتهم في صناعة السدو، النقش، التطريز، الخوص، وصياغة القطع الفنية المستوحاة من البيئة المحلية. كما تم عرض منتجات يدوية تمثل مناطق مختلفة من المملكة، وهو ما لاقى اهتمامًا واسعًا من زوار المعرض الذين تعرفوا على جماليات التراث السعودي وخصائصه المتنوعة.
وساهمت المشاركة كذلك في بناء جسور تعاون ثقافي بين المملكة وكوستاريكا، من خلال تبادل المعرفة بين الحرفيين والفنانين وتعزيز الحوار حول أهمية الحفاظ على التراث في ظل التغيرات العالمية. كما أتاحت للمجتمع الدولي الاطلاع على جهود المملكة في دعم الصناعات الإبداعية وتمكين الحرفيين ضمن مستهدفات رؤية 2030.
وتؤكد هذه الخطوة الدور الذي تلعبه المملكة في تعزيز حضورها الثقافي على الساحة الدولية، من خلال مشاركات نوعية تمزج بين التاريخ والابتكار، وتفتح المجال أمام العالم لاكتشاف روح الحرف السعودية الأصيلة وقيمها الجمالية العميقة.
