في إنجاز علمي غير مسبوق للمملكة، فاز العالم السعودي الدكتور عمر ياغي بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025، تقديراً لاكتشافه الرائد للهياكل الفلزية العضوية (MOFs)، وهي مواد متطورة تُستخدم في تخزين الطاقة وتنقية المياه واستخلاص الرطوبة من الهواء.
يُعد هذا الفوز تتويجًا لمسيرة علمية امتدت لعقود من البحث والابتكار، وضع خلالها الدكتور ياغي بصمته في مجال الكيمياء المتقدمة وعلوم المواد، ليصبح أول عالم من المملكة العربية السعودية يحصد أرفع جائزة علمية في العالم.
فقد أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم عن فوز ياغي تقديرًا لاكتشافه الهياكل الفلزية العضوية (MOFs)، وهي مواد بلورية دقيقة المسام تُستخدم في تخزين الغازات وتنقية المياه واستخلاص الرطوبة من الهواء.

ساهمت اكتشافاته في إحداث نقلة نوعية في تطوير تطبيقات الطاقة المستدامة والتقنيات البيئية، ما جعل أبحاثه تُعد مرجعًا عالميًا في مجالات الهندسة الكيميائية والعلوم التطبيقية.
ويشغل الدكتور ياغي منصب أستاذ في جامعة كاليفورنيا – بيركلي ومدير مركز كافلي لعلوم الطاقة النانوية، حيث قاد فرق بحثية دولية عملت على تطوير حلول علمية لمواجهة تحديات المناخ والموارد الطبيعية.
وأكد الدكتور ياغي عقب الإعلان عن فوزه أن هذا التكريم يُجسد قدرة المملكة على إنتاج العقول العلمية القادرة على المنافسة عالمياً، قائلاً: “العلم لا يعرف حدوداً، وما يتحقق اليوم هو ثمرة دعم وطني للبحث والابتكار يفتح آفاقاً جديدة للمستقبل.”
ويُعد هذا الإنجاز التاريخي علامة فارقة في مسيرة التطور العلمي السعودي، ويعكس المكانة المتنامية للمملكة كمركز إقليمي وعالمي للبحث العلمي والابتكار في مختلف المجالات.