استضافت العاصمة الرياض النسخة الثانية من المؤتمر القضائي الدولي بمشاركة نخبة من القضاة والخبراء القانونيين والعدليين من مختلف دول العالم، وذلك لمناقشة سبل تعزيز التعاون القضائي الدولي وتطوير النظم العدلية بما يتماشى مع التحولات التشريعية الحديثة في المملكة والعالم.
يأتي تنظيم المؤتمر تحت رعاية المجلس الأعلى للقضاء وبدعم من وزارة العدل، ليشكل منصة عالمية لتبادل الخبرات ومناقشة أبرز التحديات القانونية في ظل التطور السريع في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتأثيرها على العمل القضائي.
وشهد المؤتمر جلسات متخصصة تناولت موضوعات متنوعة، أبرزها التحول الرقمي في الأنظمة القضائية، الذكاء الاصطناعي في التقاضي، العدالة المستدامة، والتعاون الدولي في مكافحة الجرائم العابرة للحدود. كما تم استعراض التجربة السعودية في تحديث منظومة العدالة الرقمية بما يضمن سرعة البت في القضايا وتعزيز الشفافية.
وأكد المشاركون أن المملكة باتت تمثل نموذجاً رائداً في تطوير القضاء وتوظيف التقنية لخدمة العدالة، من خلال مبادراتها التي تهدف إلى بناء نظام قضائي متكامل يجمع بين الكفاءة والعدالة والابتكار.
ويُعد هذا المؤتمر خطوة جديدة في مسيرة المملكة لتعزيز حضورها القانوني العالمي وترسيخ مكانتها كمركز للعدالة الحديثة المستندة إلى المعرفة والتقنية.
