في خطوة تعكس الاعتزاز العميق بالإرث الثقافي للمملكة، أعلنت وزارة الثقافة رسميًا عن إطلاق “الخط الأول” و”الخط السعودي”، وهما نموذجان حديثان من الخط العربي يعبران عن الهوية البصرية والثقافية السعودية، ويعززان مكانة المملكة في المشهد الفني العالمي.
وجاء هذا الإعلان في إطار جهود المملكة الرامية إلى الحفاظ على التراث العربي الإسلامي وتقديمه برؤية معاصرة تنسجم مع التحول الثقافي ضمن رؤية السعودية 2030، التي جعلت من الفنون والخط العربي أحد روافد الهوية الوطنية المتجددة.

منبع الخط العربي
نشأ الخط العربي في الجزيرة العربية، مهد الحضارات الإنسانية، حيث ظهرت أولى النقوش والكتابات على الصخور والجبال، من نقوش ثمودية، ونبطية، وصفوية إلى بدايات التدوين بالخط الحجازي والكوفي.
وعلى أرض المملكة، لا تزال الشواهد قائمة، في العُلا، ونجران، وتيماء، ومدائن صالح، لتؤكد أن الخط العربي ليس فقط فنًا، بل هو شاهد حضاري حيّ.
“الخط الأول” و”الخط السعودي”
الخط الأول: يجمع بين الحداثة والبساطة مع أصالة الحرف العربي، وقد صُمم ليُستخدم في الهوية المؤسسية الحكومية.
الخط السعودي: يمزج بين الطابع التقليدي للخط العربي وروح العصر، ويعكس شخصية المملكة الثقافية الفريدة، ويُستخدم في المناسبات الوطنية والمواد الإعلامية الرسمية.
وتهدف هذه المبادرة إلى توحيد الهوية البصرية للمملكة، ودعم المصممين والمبدعين السعوديين، وتعزيز مكانة المملكة كمرجع إبداعي في مجال الخط العربي.

اهتمام دولي بالخط العربي
يُذكر أن المملكة كانت قد نجحت في تسجيل الخط العربي ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو عام 2021، في مبادرة عربية مشتركة، مما يعزز الدور القيادي للسعودية في حماية فنون اللغة العربية.
اقرأ أيضاً: 34.1 مليون مستخدم نشط على منصات التواصل الاجتماعي في 2025