في خطوة لافتة تعكس أهمية المنصات الرقمية في العصر الحديث، أعلن البيت الأبيض عن إطلاق حسابه الرسمي على منصة تيكتوك، إحدى أشهر منصات التواصل الاجتماعي التي تحظى بانتشار واسع بين فئة الشباب حول العالم.
تيكتوك منصة تتجاوز الترفيه
لم يعد تطبيق تيكتوك مجرد منصة لعرض مقاطع الفيديو الترفيهية القصيرة، بل أصبح اليوم أداة مؤثرة في تشكيل الرأي العام ونشر الأخبار والمعلومات بسرعة قياسية.
حيث يتجاوز عدد مستخدميه النشطين مليار شخص شهريًا، مما يجعله قناة مباشرة للتواصل مع الجماهير، خصوصًا الأجيال الشابة التي تفضل المحتوى المرئي السريع.
ويهدف البيت الأبيض من خلال حسابه الجديد إلى تعزيز تواصله مع المواطنين، خاصة الشباب، عبر نشر محتوى يوضح السياسات والقرارات، إلى جانب تسليط الضوء على المبادرات الوطنية والقضايا المجتمعية.
هذه الخطوة تعكس إدراك الإدارة الأميركية لأهمية التواجد حيث يتواجد الجمهور، في ظل منافسة شديدة بين المنصات الرقمية.
تأثير الخطوة على المشهد الإعلامي
يرى مراقبون أن دخول البيت الأبيض إلى تيكتوك يمثل تحولًا استراتيجيًا في آليات الاتصال الحكومي، حيث يجمع بين الرسمية والقدرة على الوصول إلى شرائح واسعة بطريقة غير تقليدية.
كما أنها قد تفتح المجال أمام مؤسسات حكومية أخرى في العالم لاستخدام تيكتوك كمنصة للتواصل المباشر مع الشعوب.
ورغم الحماس، تبقى هناك تساؤلات حول الجوانب الأمنية وحماية البيانات، إذ أثارت منصة تيكتوك في السنوات الأخيرة جدلاً واسعًا حول خصوصية المستخدمين.
ومع ذلك، فإن الخطوة تعكس موازنة دقيقة بين الاستفادة من الانتشار الهائل للتطبيق وبين المخاطر التقنية والسياسية المحتملة.
المصدر: أخبار 24