الباحثة حياة سندي صاحبة مشروع التشخيص للجميع

الباحثة حياة سندي صاحبة مشروع التشخيص للجميع

حياة سليمان سندي عالمة سعودية شهيرة، متخصصة في مجال العلوم والاكتشافات الحيوية.

 

نشأتها

ولدت حياة سندي في 6 نوفمبر عام 1967 – في مدينة مكة المكرمة – وتربت ضمن أسرة محافظة، تتألف من والدها ووالدتها وإخوانها الذكور وعددهم سبعة.

ظهرت عليها منذ طفولتها سمات الاكتشاف والإبداع، حيث كانت تتوق للمعرفة والتعلم، وقد دعمها والدها وشجعها في تطوير ذاتها وتنمية قدراتها الذهنية،

حيث كانت كتب الخوارزمي وأينشتاين، وابن حيان، وماري كوري ترافقها منذ الصغر.

 

الباحثة حياة سندي صاحبة مشروع التشخيص للجميع
الباحثة حياة سندي صاحبة مشروع التشخيص للجميع

 

دراستها

أتمت حياة سندي دراستها الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس مدينة مكة، وكان معدلها في الثانوية العامة 98% ما أتاح لها فرصة دخول كلية الطب البشري.

وبعد مرور فترة من الزمن شعرت سندي بأن مجال دراستها للطب البشري لا يتوافق مع ميولها وقدراتها الذهنية، فعزمت على السفر إلى بريطانيا لتختص في مجال علم الأدوية،

إلا أن والدها عارض الفكرة ومنعها من السفر، إلى أن استطاعت إقناعه بتوقها لتحقيق حلمها بعد سنتين من الإصرار.

بدأت حياة سندي الدراسة في بريطانيا ولكن واجهتها صعوبات التعلم بسبب عدم إتقانها الجيد للغة الإنجليزية.

وأكدت لها أستاذتها في الجامعة البريطانية أنها لن تتمكن من متابعة دراستها إذا ظلت محافظة على زيها الإسلامي، إلا أن حياة لم تعر ذلك أهمية بل على العكس زاد من إصرارها ورغبتها بالنجاح،

حيث أصبحت تدرس حوالي 20 ساعة يوميًا، إلى أن تخرجت من جامعة Kings College London وحصلت على مرتبة الشرف بعد استطاعتها اكتشاف برتوكول علاجي لمرض الربو.

عملت حياة سندي خلال مرحلة دراستها الجامعية بتدريس اللغة العربية لتأمين مصروفها خلال فترة الدراسة،

واستطاعت بعد جهد وتعب استمر لسنوات الحصول على شهادة الدكتوراه من جامعة Cambridge بعد تقديم رسالتها التي تحمل عنوان “دراسات متقدمة في أدوات القياس الكهرومغناطيسية والصوتية”.

 

الباحثة حياة سندي صاحبة مشروع التشخيص للجميع
الباحثة حياة سندي صاحبة مشروع التشخيص للجميع

 

سيرتها الذاتية

حياة سندي عالمة وباحثة سعودية، صاحبة المشروع المهم الذي يحمل عنوان “التشخيص للجميع”، وهي من أعضاء مجلس الشورى في المملكة، وبالتحديد من أوائل العضوات في المجلس.

تعتبر حياة سندي أول امرأة عربية تنال شهادة الدكتوراه في التقنيات الحيوية من جامعة كامبريدج البريطانية،

حيث تمكنت سندي من الوصول إلى مرتبة علمية متقدمة على مستوى العالم أجمع بغضل تفوقها وإصرارها على الوصول.

ويعتبر من أهم اكتشافاتها العلمية مجس الموجات الصوتية والمغناطيسية الذي بإمكانه تحديد الدواء الذي يحتاجه جسم الإنسان،

ويستخدمه رواد الفضاء لقياس معدلات السكر وضغط الدم في أجسامهم.

كما تتولى حياة سندي أيضًا منصب باحثة زائرة في جامعة هارفارد.

 

إنجازاتها

سعت حياة سندي لتكريس العلم لإيجاد الحلول للمشاكل الصحية المنتشرة في إفريقيا والعالم، وذلك من خلال إطلاق مشروع “التشخيص للجميع” والذي اشتركت في إطلاقه مع فريق من جامعة هارفارد.

ويهدف هذا المشروع لتقديم التسهيلات للقيام بالتشخيص الطبي للمرضى في المناطق البعيدة عن المشافي،

حيث قامت باختراع شريحة صغيرة لا يتجاوز حجمها طابع بريدي، تستخدم قطرة من دم المريض لإجراء التحليل بشكل فوري دون الحاجة للذهاب للمشافي واستخدام التجهيزات والآلات الضخمة.

وقد ساهمت هذه التقنية بإنقاذ حياة الكثيرين، وكتكريم لها نالت حياة سندي مع فريقها العامل جائزة المركز الأول في مسابقة “خطط العمل للمشاريع الاجتماعية” في جامعة هارفارد.

تمكنت حياة سندي أثناء تحضيرها لرسالة الدكتوراه، من اختراع آلة تعمل بتأثير الضوء والأمواج فوق الصوتية،

لتستخدم في كثير من مجالات التكنولوجيا الحيوية،

وهذه الآلة عبارة عن مجس صغير جدًا يعطي نتائج دقيقة جدًا

وتصل درجة دقته لدرجة تمكنه من معرفة مدى استعداد الجينات للإصابة بمرض السكري.

تلقت حياة سندي دعوة من وكالة سنا للعمل معها وكانت حينها تحضر لرسالة الدكتوراه،

كما تلقت دعوة للعمل في مختبرات “سانديا لاب” في ولاية تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية،

إلا أنها رفضت العرض خوفًا من استخدام الحكومة الأمريكية هذه الأبحاث في حروبها على الدول.

كما دعتها مجموعة الشبان الأكثر تفوقًا في بريطانيا  للانضمام إليها في عام 1999.

وفي عام 2001، تلقت دعوة لزيارة البنتاغون، لحضور المؤتمر القومي لمرض السرطان،

وتحدثت حياة عن هذه الزيارة بأنها وضحت لها أسرار التطور العلمي الأمريكي.

فيما دعتها جامعة “بيركلي” في كاليفورنيا للانضمام إلى وفد يضم 15 عالمًا من كافة أنحاء العالم للبحث في قضايا علمية متنوعة.

وفي عام 2004، حضرت حياة سندي مؤتمر المرأة الخليجية الذي عقد في معهد دراسات الشرق الأوسط

وذلك بدعوة من سمو الأمير “تركي الفيصل”.

تعمل حياة سندي أيضًا مع شركة “شلمبرجير” الأمريكية لتأهيل أطفال العالم للإبداع والاكتشاف المبكر،

وقامت بتأسيس معهد “التخيل والبراعة 122” وهو معهد غير ربحي يدعم الشباب العربي ويشجعهم على الاختراع والاكتشاف.

 

الباحثة حياة سندي صاحبة مشروع التشخيص للجميع
الباحثة حياة سندي صاحبة مشروع التشخيص للجميع

 

الجوائز والتكريمات

نالت حياة سندي خلال مسيرتها العلمية الكثير من الجوائز العالمية المهمة،

حيث نصبتها الكلية الملكية البريطانية كعضوة فخرية تكريمًا لإبداعها.

وفازت بجائزة مكة للتميز التقني العلمي في عام 2010 بتقديم من أمير منطقة مكة “خالد الفيصل”،

وهي أول جائزة لحياة في بلدها السعودية.

صنفت حياة سندي في المرتبة التاسعة بين النساء العربيات الأكثر تأثيرًا من قبل مجلة أريبيان بزنس.

ونالت لقب المستكشفة الصاعدة عام 2011 من شركة ناشونال جيوغرافيك،

ونالت جائزة كلينتون للمواطن العالمي عام 2016.

وفي الذكرى السبعين لإنشاء الأمم المتحدة ألقت محاضرة في الجلسة الافتتاحية

وذلك تلبية لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون”،

وعينت منذ فترة قصيرة كعضوة فخرية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، واعتبرت مستشارة في قمة “عين على الأرض”.

 

حياتها الشخصية

صرحت حياة سندي أكثر من مرة، أنها لا ترفض فكرة الزواج

ولكنها لم تلتق بالرجل الذي يبهرها بشخصيته ورسالته في الحياة، بغض النظر عن منصبه وشهادته.

 

 

ثروتها

لم تكن تنتظر عضوة مجلس الشورى حياة سندي أن تحصل على أكثر من 3.5 مليون دولار في غمضة عين.

فقد ألزمت محكمة أميركية في ولاية بوسطن سيدة سعودية وابنتها بدفع تعويض قيمته ثلاثة ملايين ونصف دولار

للدكتورة حياة سندي بعد أن ثبت عليهما جرم تشويه السمعة والإساءة إليها.

 

اقرأ المزيد: عبدالرحمن الجريسي عميد رجال الأعمال السعوديين