فوق رمال البحر مشيت …
والموج الأزرق يتلألأ عبر الآفاق ….
موج يتبعه موج …
ككتاب سطر بالأشواق …
حدقت بتلك الأمواج …
مشتاق ينظر لمشتاق …
كادت تسبقني الأنفاس …
وتلجم مني الإحساس …
وتسرق مني عشق البحر … وطهر البحر …
فمددت يدي لأداعبها … وألاعبها …
أمسكت بأطراف أناملها …
أتلمس سر تراقصها …
هربت مني للأعماق …
فجلستُ الملم اوراقي … أنظر خلفي …
ما عادت تلك الموجه !!!
رحلت …
لم تترك عنوان …
ذاك هو حال الإنسان …
مولده بركان …
سيرته أشجان …
ختمته أحزان …
في جوف الليل الهادئ …
ألقيتُ راحاتي …
أمسكتُ ناصيتي …
أفرغتُ آنيتي …
تأملتٌ هذا الكون …
ما أروع هذا الكون !!!
كل ما فيه سكون ..
أمره بين قوسين …. ” كن فيكون ” …
تعبَت منا الأجساد …
لم نقبل بالآحاد …
هذا هو حال الأنسان …
يجري … يمرح …
يكنز مالاً …
يبني عشاً …
يزرع حقلاً …
يهدم كوناً …
لا يقبل أن يبقى صفراً …
من يرضى أن يبقى صفراً ؟؟؟
يا هذا الآتي …
خذ مني كل الآهات …
اجمع لي كل البسمات …
واتركني أغرق في النسمات …
بقلمي- محمد ذيب
اقرأ أيضاً: المِغزل