استخدام أجهزة تتبع عبر الأقمار الصناعية لمراقبة الحيوانات

استخدام أجهزة تتبع عبر الأقمار الصناعية لمراقبة الحيوانات

تستعين حديقة البيضاء في المدينة المنورة بالتكنولوجيا في محاولة لتتبع حركة الحياة الفطرية فيها.

فقد ترأس عبدالرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة مؤخرًا إطلاق حوالي 92 حيوانًا بريًا في المتنزه للمساعدة في إثراء التنوع البيولوجي، واستعادة التوازن البيئي، والمساعدة في الاستدامة.

فيما يدعم الدكتور أحمد البوق، مدير عام الحفاظ على الحياة الفطرية بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، مفهوم استخدام التكنولوجيا للمساعدة في رفاهية الكائنات الموجودة في الموقع.

حيث أن عملية التقييم هي الخطوة الأولى في أي عملية إطلاق.

 

استخدام أجهزة تتبع عبر الأقمار الصناعية لمراقبة الحيوانات
استخدام أجهزة تتبع عبر الأقمار الصناعية لمراقبة الحيوانات

 

ويتضمن ذلك التركيز على منطقة الإطلاق وملاحظة ما إذا كانت ستساعد في الحماية وما إذا كانت تحتوي على كثافة الغطاء النباتي لمساعدة الأنواع المختلفة من الحيوانات في الحياة.

وقد ذكر البوق: “خلال الإصدار الأول، تعاملنا مع 10 أنواع، بما في ذلك وعل جبال الألب، والغزلان الجبلية،

والنسور، والطيور الرملية المتوجة، والحمامات الأوروبية، والقبرات المتوجة، وحمامات ناماكوا”.

وأضاف: “تعتبر عملية التقييم المسبق ذات أهمية قصوى لأنها ستزودنا بمعلومات كافية حول كيفية تعيين الظروف المناسبة لضمان سلامة جميع الحيوانات”.

كما أوضح البوق أن ذلك يتبعه تركيب أجهزة تتبع عبر الأقمار الصناعية لاستهداف الحيوانات التي تم إطلاقها وتتبع تحركاتها.

وأضاف أيضًا:”ما نهدف إلى تحقيقه هو تقريب الناس من الحياة البرية، مع منحهم الفرصة للتعرف على الحيوانات المهددة بالانقراض،

بحيث لا يجدونها غريبة أو يشعرون ببعد ثقافي يفصل بين العالمين، إن عملية الإطلاق عبارة عن جسر يربط بين الناس والحياة البرية”.

وأكد البوق إن المركز يعمل بجد لمساعدة الناس على فهم الصلة بين الإنسان والطبيعة، على أمل المساعدة في إثراء البيئة في هذه العملية.

 

استخدام أجهزة تتبع عبر الأقمار الصناعية لمراقبة الحيوانات
استخدام أجهزة تتبع عبر الأقمار الصناعية لمراقبة الحيوانات

 

حيوانات تم إطلاقها في حديقة البيضاء

جدير بالذكر أنه تم إطلاق نسر Verreaux في حديقة البيضاء،

الذي يتكاثر في المملكة ولا يمكن العثور عليه إلا في المرتفعات الغربية في المناطق الجبلية.

كما يمكن رؤية الأزواج على مدار العام بالقرب من مواقع التعشيش في المنحدرات الصخرية.

وتم أيضًا إطلاق الهدهد الأكبر وهو طائر تم إطلاقه أيضًا أثناء العملية، مع زرزور تريسترام.

ثم تم إطلاق نسر السهوب أيضًا في الحديقة، وهو طائر مهاجر يزور المملكة خلال فصل الشتاء من نوفمبر حتى نهاية مارس.

كما يمكن العثور عليها في الصحاري والجبال والسهول وبالقرب من الشاطئ وكذلك في مقالب القمامة.

يتكاثر الطائر في وسط وشمال كازاخستان، ويتغذى على القوارض والحيوانات النافقة.

والوعل النوبي هو نوع من الماعز العاشبة له جسم بني قوي البنية، وقد تم إطلاقه أيضًا في الحديقة،

وتعيش تقليديًا في المناطق الجبلية وعلى المنحدرات الشديدة.

كما تم إطلاق سراح غزال الجبل.

هذا ويعمل مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية حاليًا على إعادة إدخال الغزال في المحميات التابعة للمركز الوطني،

وكذلك في المنتزهات الوطنية في المملكة.

 

اقرأ أيضًا: فيصل الحياة في قلب القرن العشرين لإحياء ذكرى رحلة الملك فيصل