أُعلن في المدينة المنورة عن إطلاق مبادرة بيئية كبرى تهدف إلى زراعة أكثر من 2.1 مليون شجرة في أنحاء المنطقة، ضمن الجهود المستمرة لتحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء وتعزيز منظومة الاستدامة البيئية في إطار رؤية المملكة 2030.
وتهدف المبادرة إلى مكافحة التصحر وتحسين جودة الهواء وزيادة الغطاء النباتي في المدينة المنورة والمناطق المحيطة بها، بما يسهم في خلق بيئة أكثر استدامة وصحية للسكان والزوار.
وأوضح القائمون على المشروع أن خطة التنفيذ تشمل زراعة أنواع محلية من الأشجار المقاومة للجفاف، مثل الغاف والأثل والسدر، التي تتناسب مع المناخ الصحراوي للمنطقة وتحتاج إلى كميات محدودة من المياه، مما يجعلها خياراً بيئياً مثالياً.
كما سيتم استخدام أنظمة ري ذكية وتقنيات مراقبة رقمية لضمان استدامة عملية الزراعة وتقليل الفاقد المائي، في خطوة تعكس توجه المملكة نحو تبني الحلول التقنية الحديثة في إدارة الموارد البيئية.
وتتضمن المبادرة تعاوناً واسعاً بين القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى إشراك المتطوعين من المجتمع المحلي والطلاب للمساهمة في عملية الزراعة، بهدف تعزيز الوعي البيئي والمسؤولية المجتمعية تجاه حماية الطبيعة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة مشاريع خضراء تنفذها المملكة في مختلف المناطق، لترسيخ مكانتها كدولة رائدة في مجال العمل المناخي وإعادة تأهيل النظم البيئية، بما ينسجم مع التزاماتها الدولية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.