إطلاق استوديوهات القدية… خطوة محورية لدعم صناعة السينما في المملكة

إطلاق استوديوهات القدية… خطوة محورية لدعم صناعة السينما في المملكة

شهدت مدينة القدية انطلاقة جديدة في مسيرة تطوير صناعة السينما في المملكة مع الإعلان رسميًا عن افتتاح استوديوهات القدية، التي تمثل أحد أهم المشاريع الترفيهية والإبداعية ضمن المخطط الطموح للمدينة. ويأتي هذا المشروع ليشكل نقلة نوعية في البنية التحتية المخصصة لإنتاج الأفلام، بما يفتح آفاقًا أوسع أمام صناع المحتوى المحليين والعالميين للاستفادة من قدرات تقنية وإنتاجية تُعد الأولى من نوعها في المنطقة.

وتضم الاستوديوهات مرافق إنتاج متكاملة تشمل مساحات تصوير واسعة، مناطق مخصصة للتأثيرات البصرية، غرف مونتاج متقدمة، واستوديوهات صوت احترافية، ما يجعلها مركزًا قادرًا على استضافة إنتاجات ضخمة بمقاييس عالمية. وتم تصميم هذه المرافق وفق أحدث المعايير الدولية لضمان توفير بيئة عمل تناسب متطلبات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني عالي الجودة.

كما تستهدف استوديوهات القدية جذب شركات الإنتاج العالمية وتشجيع الشراكات مع رواد صناعة السينما، إلى جانب تمكين المواهب المحلية من تطوير مهاراتها واكتساب خبرات عملية في بيئة احترافية تسهم في رفع مستوى المحتوى السعودي. ويمثل هذا المشروع إضافة قوية لجهود تطوير منظومة العمل السينمائي، بدءًا من الكتابة والإخراج، وصولًا إلى عمليات الإنتاج، التنفيذ، والتوزيع.

ويأتي المشروع متوافقًا مع توجه المملكة نحو تعزيز حضورها في قطاع الصناعات الإبداعية، وخلق فرص اقتصادية جديدة، ودعم المواهب الشابة عبر توفير بنية تحتية متقدمة تشجع على الابتكار. ويُتوقع أن تشكل الاستوديوهات نقطة جذب لإنتاج الأفلام العالمية، خاصة في ظل تنوع المواقع الطبيعية في المملكة وإمكانية تحويل القدية إلى إحدى أبرز وجهات التصوير في المنطقة.

ويرى مختصون في القطاع أن هذه الخطوة تمثل إعلانًا واضحًا عن دخول المملكة مرحلة جديدة في صناعة السينما، مرحلة تمتلك فيها أدوات المنافسة، وقدرة إنتاجية عالية، وبيئة عمل قادرة على استقطاب أهم المشاريع السينمائية الدولية. كما يُنتظر أن تسهم الاستوديوهات في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز اقتصاد الترفيه، ودعم سلسلة القيمة في قطاع السينما المحلي.